بسم الله الرحمن الرحيم
لمن فلسطين؟
سؤال يطرح نفسه في كل اذهان العرب عامة والمصريين خاصة...
وخاصة ان هناك "فئة"ليست بالقليلة رمت خلف ظهورها مايمسي بالقومية العربية والوحدة الاسلامية...معلنة انها وطنية وانها امتها هي الامة الداخلية فحسب...
فنسمع تارة الامة المصرية وتارة الامة السعودية وهلم جر...
واذا امعنا النظر في تلك النقطة سنجد ان بترسيخها تحولت قضية فلسطين من فرض وواجب الي تطوع في مساعدة دولة اخرى!
ويحاول الكثير من الزعماء العرب برهنة مواقفهم بان امتهم المزعومة هي الاهم وانه لابد ان نحافظ على اقتصيادتنا وهلم جر من مبررات تقف دون القيام بعمل ايجابي مع الدولة المسكينة فلسطين التي نحاول ان نساعدها ان امكن!
ان وصول الامر الي هذه النقطة هو استسلام تام وهزيمة نكراء للفكر العربي والمسلم الذي وضع قضية فلسطين منذ قديم الازل كمحور اساسي لكل استراتيجياته المستقبلية..
فلسطين يا سادة ليست دولة صديقة...وليست امة مطحونة تنتظر منا المساعدة
فلسطين هي كرامتنا وكرامة ابناءنا ...
هي الشوكة التي ان لم نحافظ عليها لكسرنا الي ابد الدهر...
ان الدفاع عن فلسطين سواء بالمال او الجهد او الدم...واجب وطني حتى لو لم تصنفه الحكومات على هذا الاساس ..ويكتسب هذا الامر الوجب من الامور التالية:
1-شريعة الله سبحانه وتعالي الذي وحد كل الاقطار وكل الاجناس تحت كلمة التوحيد معلنا ان الكل في خدمة الجزء والجزء في خدمة الكل ...
2-ان فلسطين هي عمق استراتيجي لامان اقطارنا العربية مستقبلا...وحتى ان لم نستطع ان نحررها في الوقت الراهن فلابد ان تكون الساحة الداخلية الفلسطينة ملتهبة طيلة الوقت لكي تمنع اي تفكير من سلطة الاحتلال في مهاجمة دول عربية اخرى...
لابد ان تتركز الجهود على احياء مشروع المقاومة والدعم الشعبي لتلك المقاومة...والا فسوف يذكرنا ابناءنا واحفادنا بكل سوء....وسوف يشيرون الي تاريخنا بانه التاريخ الذليل والمهين لامتنا العربية والمسلمة...ان ذكرونا ...فحاضرنا -مالم يتغير-ليس له الا مزبلة التاريخ!!