فضائل ذكر الله..

بسورة الرعد في محكم التنزيل يقول رب العزة والجلال: (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)، وفي الحديث الشريف الذي رواه الامام البخاري رحمه الله: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت»، كما قال عليه الصلاة والسلام: ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من انفاق الذهب والفضة وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم. قالوا: بلى يا رسول الله. قال: ذكر الله».
وقد أفضل أخي الأستاذ محمد مكي مكوار فأهداني كتابين الأول بعنوان:
تنبيه المؤمن الأواه
بفضائل لا إله إلا الله
وهو من تأليف الأستاذ أحمد بن يوسف بن محمد الأهل، وقام بمراجعته وتقديمه الدكتور هاشم محمد علي بن حسين مهدي المستشار برابطة العالم الاسلامي والذي يقول في مقدمته:
لا إله إلا الله، هي أعلى شعب الإيمان، وعلى النطق بها بني الاسلام، وعلى قواعدها والعمل بمقتضاها بني الإيمان، وعلى فهم عقائدها والجمع بينهما بني الإحسان، ومن شهود شرفها يترقى إلى مبادئ الإيقان، فقولها إسلام، وعملها إيمان، وفهمها احسان، وتحققها إيقان.
فالتوحيد هو العلم، والعمل أصل الإيمان، والإيمان هو التصديق. وكل تصديق بالقلب فهو علم، فإذا ثبت سمي توحيداً، فإذا رسخ سمي معرفة، فطوبى لمن انتشق عبيره، وذاق طعمه ولذيذ حلاوته».
والكتاب الثاني بعنوان: «الأرشاد والتطريز في فضل ذكر الله تعالى وتلاوة كتابه العزيز.. وفضل الأولياء والناسكين والفقراء والمساكين».
وهو من تأليف العلامة عبد الله بن أسعد بن علي اليافعي اليمني الشافعي المتوفى سنة 768هـ رحمه الله، ومما جاء في مقدمته: هذا الكتاب النفيس متنوع الموضوعات، متعدد المقاصد، إلا أنه مع هذا التنوع مترابط الأفكار، داني الجنى، كثير النفع، تصب جميع موضوعاته في حوض تهذيب النفس وأدب السلوك، وتزكية النفس من أدران التعلق بالأغراض الدنيا، وتبيان منهج القوم في ذلك، وهذا هو الهدف الأعظم الذي يتراءى في شتى الأبواب التي اصطفاها الامام اليافعي رحمه الله تعالى في كتابه «الإرشاد والتطريز» وهذا ما يتجلى للقارئ الكريم من عنوان الكتاب، وما يتبادر إلى الذهن بعد تصفح العناوين، والتدقيق في مضامينها».
رحم الله المؤلف وجزى الله الأستاذ محمد المكوار بكل خير.
* آيــــــــة :
يقول الحق سبحانه وتعالى في سورة " النور ": (رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب والأبصار).
* وحديث :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يقعد قوم يذكرون الله تعالى إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله في من عنده».
* شعر نابض :
يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة
فلقد علمت بأن عفوك أعظم